الأمم المتحدة: نحو 800 سوري يعودون من تركيا أسبوعياً
الأمم المتحدة: نحو 800 سوري يعودون من تركيا أسبوعياً
أفاد مسؤول من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو 800 لاجئ سوري يعودون إلى بلادهم من تركيا كل أسبوع، موضحا أن الظروف غير مواتية للعودة الطوعية لأعداد كبيرة.
وتستضيف تركيا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، في أكبر تجمع للاجئين في العالم، لكن تراجع مشاعر السكان تجاههم دفع الحكومة للعمل على إعادتهم، وفق وكالة “رويترز” للأنباء.
وقالت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنها تعتزم توطين نحو مليون سوري في منازل مبنية بوحدات خرسانية سابقة التجهيز في شمال غربي سوريا.
ولم تجتذب هذه الخطط دعما دوليا، وقال فيليب لوكلير ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا إن الظروف في سوريا غير مواتية لعودة العديد من اللاجئين.
وقال لوكلير: «مستوى ضبابية الأوضاع في سوريا لا يسمح بحركة عودة جماعية طوعية هذه الأيام».
وأضاف أن نحو 800 سوري، أغلبهم غير متزوجين، يعودون لمناطق مختلفة في شمال سوريا كل أسبوع لكن أغلب السوريين يعتقدون أنهم سيبقون في تركيا لأن أوضاعهم الاقتصادية أفضل مما ستكون عليه في سوريا.
وأضاف: «بطبيعة الحال يعتقد الناس أن مستقبلهم في تركيا وليس في سوريا في ضوء التقدم الضئيل الذي شهدناه».
كان الرئيس أردوغان أعلن في وقت سابق أنه بحلول عام 2023، سيتم ترحيل مليون لاجئ سوري.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن الحكومة ستتخذ إجراءات جديدة بشأن الأجانب المقيمين في البلاد، وأعلن أنه اعتبارًا من 1 يوليو، ستنخفض نسبة الأجانب الذين يمكنهم الإقامة في الأحياء إلى 20 بالمئة، كما سيتم منع الأجانب من الإقامة في 1200 حي.
وتأتي القرارات الأخيرة بحق الأجانب واللاجئين السوريين، استجابة للانتقادات الواسعة التي تتعرض لها حكومة حزب العدالة والتنمية، بسبب وجود اللاجئين.
أوقفت قوات الأمن التركية 60 ألف مهاجر غير شرعي منذ مطلع العام، أكثر من نصفهم خلال الشهر الأخير.
وكثفت قوات الأمن التركية دورياتها الرقابية ضد المهاجرين غير الشرعيين، لترتفع نسبة من تم القبض عليهم من 25 ألف مهاجر إلى 60 ألف مهاجر غير شرعي، وفق جريدة زمان التركية.
وشهد شهر يونيو اعتقال نحو 35 ألف مهاجر غير شرعي في إسطنبول، حيث يؤكد جزء كبير من اللاجئين الهاربين من سوريا وأفغانستان أنهم وفدوا إلى تركيا لأسباب اقتصادية.
وتفيد مصادر بوزارة الداخلية بأن تركيا لم تعتد تستقبل لاجئين من المناطق الآمنة على الحدود التركية السورية غير أن بعض اللاجئين يفدون من دمشق وحلب.